الخرطوم: هيثم عثمان
أوضحت معلومات جديدة تفاصيل أخرى حول تغير موقف المعارضة الجنوبية المسلحة ومجموعة تحالف المعارضة بشأن التوقيع على الوثيقة النهائية للسلام.
ودعت (إيقاد) حكومة دولة جنوب السودان ومجموعات المعارضة إلى الاستعداد لقمة الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيقاد). وسيتم التوقيع رسمياً على اتفاق السلام النهائي بين الأطراف المتنازعة في القمة المقبلة للقادة الإقليميين. ومن المتوقع أن يتم التطرق في القمة إلى بعض المخاوف التي أعربت عنها بعض جماعات المعارضة في الخرطوم.
وأعلنت المعارضة المسلحة التوقيع بالأحرف الأولى على وثيقة اتفاقية السلام بعد تطمينات الرئيس البشير برفع تحفظاتها على الاتفاق إلى قمة رؤساء (إيقاد) في سبتمبر بالعاصمة الإثيوبية.
وسلمت الوساطة الأطراف الجنوبية المسودة النهائية للاتفاق أمس تمهيداً لمراجعتها والتدقيق فيها، وينتظر أن يعقد اجتماع للتسليم النهائي للمسودة.
وكشفت مصادر قريبة من ملف التفاوض عن رفض الوساطة طلباً من المعارضة الجنوبية المسلحة بقيادة رياك مشار بتضمين بند بالاتفاقية حول حفظ عائدات النفط عقب استئناف ضخه مجدداً قبل أيام.
وأكدت المصادر أن المجموعتين طلبتا لقاء الرئيس البشير ونقلتا إليه مطالبهما وملاحظاتهما بشأن الوثيقة المعدة للتوقيع, ونوهت بقبول البشير مقابلة المجموعتين والاستماع إليهما. وبينت المصادر أن المجموعة بقيادة مشار طلبت من البشير تضمين ما يخص حفظ عائدات النفط، بينما طلبت مجموعة (سوا) من البشير ضمان نقل الملاحظات إلى قمة (إيقاد) وإقامة نظام فيدرالي أثناء الفترة الانتقالية وموضوع الولايات والوزارات.